دواء لكل الأزمنة

قد تُشكل النباتات المصورة في هذه المقالة إضافة إلى طبق سلطتك. ويمكنها أيضاً أن تُستخدم في صنع أدوية لعلاج الاضطرابات المعوية الحادة؛ تماماً كما كانت تفعل في العصور البائدة.

جزر، وفجل، وملفوف، وكرفس، وبصل بري، وبقدونس
يقول آلان توياد، المختص بتاريخ الطب، إن تحليلاً جديداً للحمض النووي لعقاقير طبية دُمجت مكوناتها بالطين يؤكد وجود آثار للنباتات المجففة نفسها (وتشمل الجزر، والفجل، والملفوف، والكرفس، والبصل البري*، والبقدونس) التي تصفها النصوص الطبية اليونانية القديمة. وقد عُثر على هذه العقاقير محفوظة في علب صفيحية منذ ألفي سنة داخل حطام سفينة تعود إلى العهد الروماني. وهي تشكل - بلونها الضارب إلى البني وحجمها الذي يماثل قطعة نقود معدنية - أول دليل على أن تلك النصوص "لم تكن نظرية فقط بل كانت تطبق فعلاً".
فهل تفيد هذه المعلومات الباحثين في عصرنا هذا؟ يقول توياد إن طبيب القرن الثاني بعد الميلادن جالينوس، يشير إلى نبات البروكولي، وهو من الأجناس المنتسبة إلى الملفوف، كعلاج لسرطان الأمعاء. وهذا ما تؤكده الدراسات اليوم حيث أثبتت أنه يحوي خصائص مضادة للسرطان؛ مايجعل نصيحة الأطباء لنا بأكل الخضراوات بكثرة، وصفة طبية سرمدية. -جيريمي بورلين.

قارورة خشبية طبية
استخدمت هذه القارورة المصنوعة من خشب البقس من قبل أحد الأطباء حوالي عام 140 إلى 120 قبل الميلاد. وقد كانت من بين لقى أثرية طبية عُثر عليها قبل 22 عاماً في حطام سفينة رومانية قبالة سواحل إيطاليا


*الكراث (البصل البري): وهو أحد الأجناس النباتية المنحدرة من البصل البري.