إبتكارات في محنة‎

ها هي موجة العولمة تزحف اليوم على عالم الابتكارات أيضاً، ففي عام 2009 حصل المخترعون الأميركيون على ما يقرب من 53 ألف براءة اختراع خارج الولايات المتحدة، في حين حصل المخترعون في بلدان أخرى على أكثر من نصف براءات الاختراع الـ 167 ألفاً الممنوحة في الولايات المتحدة.

ماكينة الحلاقة كيه. سي. جيليت (الأرجواني) إلى هواتف آبل أي فون (البرتقالي)
معظم طلبات تسجيل البراءات المودعة في الولايات المتحدة - وتشمل جميع الاختراعات، من ماكينة الحلاقة كيه. سي. جيليت (الأرجواني) إلى هواتف آبل أي فون (البرتقالي) - تتطلب إنجاز رسم للمنتج المحتمل.

وعلى سبيل المقارنة، لم يحصل المختروعون المقيمون خارج الولايات المتحدة سوى على أقل من 15 بالمئة من براءات الاختراع الأميركية عام 1900. ومع ذلك ليس هناك من شيء يدعى براءة اختراع عالمية، ذلك لأن المعايير الوطنية متفاوته. وعلى الرغم من أن الاتجاه الحالي يسير نحو المواءمة بين نظم تسجيل البراءات عن طريق تقاسم المعلومات، وفقاً للمكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، فإن براءة اختراع عالمية تبقى أمراً مستبعداً في المستقبل القريب.
فضلاً عن ذلك، يصاب المخترعون اليوم بنوع من الإحباط جراء الانتظار لفترات طويلة. ففي الولايات المتحدة وحدها، لا يزال 1.2 مليون طلب براءة مُعلّقاً. ويعمل الكونغرس حالياً على تبسيط نظام تسجيل البراءات. ويأمل برايان بومبير، المدير التنفيذي لمنظمة "تحالف الابتكارات"، التي تمثل الشركات الصغيرة الساعية لنيل براءات جديدة، في أن يحدث ذلك قريباً. ويقول بومبير "إن تراكم الطلبات غير المعالجة يشكل عقبة أمام عجلة الاقتصاد، فجميع الاختراعات لديها القدرة على خلق فرص العمل، ولكن إذا كنت مجبراً على الانتظار ثلاث سنوات ليتم البت في إشكال قانوني، فإن هذا الانتظار يصبح قاتلاً". –شيلي سبيري