هزات ونفضات

يبدأ الأمر بليّ الرأس في حركة دائرية وقوية جداً تُدخل الجسم بأكمله في هزات عالية السرعة تجعل الماء يتطاير في كل الاتجاهات. وعلى الرغم من "خطورة" نفضات الكلب المبلل هذه على أي شخص قريب، فإنها تشكل آلية تجفيف فعالة وأنيقة، يقول أندرو ديكرسون، أحد طلاب قسم الهندسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة.

كلب مُبتل يقوم بنفض الماء عنه
تقوم الثديات ذات الفراء مثل الكلاب بنفض البلل عن أجسامها من خلال هزات تدوم أجزاء من الثانية فحسب. وكلما كان جلد هذه الحيوانات مرناً، ازدادت كمية المياه التي تفضها مع كل هزة.

وقد قام هذا الطالب بدراسة وتحليل ميكانيكا هذا السلوك اليومي للكلبيات، وتوصل إلى أن عملية نفض نصف كمية الماء عن فرو كلب صيد تتطلب أقل من ثانية؛ ما يجعل هذه الحركة "أكثر كفاءة من دولاب الدوران في آلة الغسيل"، على حد تعبير ديكرسون.
وباستخدام تقنية الفيديو بطيء الحركة، عمد ديكرسون إلى قياس معدلات الهزات لدى حيوانات أخرى أيضاً، وتوصل إلى أن الأصغر حجماً هي الأسرع حركة في نفض المياه عن الجسم. وبحسب الطبيب البيطري، نيكولاس دودمان، فإن البلل يجعل الجسم أثقل وزناً، وهو مايحد من القدرة على الجري؛ ولعل هذا أحد الأسباب وراء تطور تقنية التجفيف بالسرعة. -هانا بلوك

جدول توضيحي لمعدل سرعة الهزات لعدد من الحيوانات مقارنة بالغسالة الآلية
أحجام الحيوانات هنا غير متناسبة مع الواقع
*تم احتساب معدلات الهزات لتُناسب أقرب عدد كلي.

Post a Comment

0 Comments