خبب تستقبل استاذ الرحابنة بولس الأشقر

بمناسبة قدوم نائب المطران الأب بولس أشقر (المعلم الأول للأخوين رحباني) إلى كرسي أبرشيّة خبب عام 1943، حيث كلّف بكتابٍ رسمي من قبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، تم إلقاء القصيدة التالية، وهي من تاليف الشاعر المرحوم نجيب الدهيم:


شرّفتَ أهلاً يافصيحَ الضادِ
ووطئت سهلَ مواطن الأجدادِ
إنَّ بني الأزدِ همُ أسلافنا
وردوا على غسّان عين الوادي
فسطعت مثل البدرِ بين ربوعنا
يا كهرباً من عالي المنطادِ
يامن يغذّي النفس من ألفاظه
يحيي القلوب بتائه الإرشادِ
يامن تبعتم للبرارة طرقاً
علماً وحلماً راسخ الأطوادِ
يامن لبستم للمسيح حداده
وأنرتوا ظلمة التائه الإرشادِ
كم بولصاً من بولصٍ قد زارنا
يبري سقام الدين والإلحادِ
ذهب الصبا ويلاه من حسراته
وطويتَ عمراً سائراً لنا غادِ
لولا جبابرة القرائحِ لم يكن
في الدينِ يوجد سيّدٌ جوّادِ
تقضوا الليالي كالنجومِ سواهراً
فكأنكم للدهرِ بالمرصادِ
يارافعي علم الفضيلة في الـورى
والناشري التقوى بكلِ بلادِ
تمشوا على طرقِ الفضيلة والتي
وابقوا لنا من أطيب الأحفادِ
المدح حقٌّ والكرامة للذي
فاق النهى في عقله الوقادِ
شكراً لأبينا غناطيوس اللي سعى
بقدومكم سيّد إلينا هادي
لو كبرت الفتنه تفاقم أمرها
كنّا احترمنا لذّة الأعيادِ
حسن النوايا دوم فألٌ طيـّبٌ
واحنا نوايانا على المتعادِ
وقضيتمو حلو السنين ومرّها
وانتوا تجوبوا الأرضَ كالروّادِ
حتى تداووا أسقامَ نفسٍ بائسه
عطشانةٍ لوعظكم وارشادِ
يامن تباهى ديركم بامثالكم
وامثالكم اللي اصطفاها الفادي
يامن سعيتم للسلامه بيننا
واليوم نلت بغيتك ومرادِ
وتصالح وجوه الحمايل بعدما
طال الخلاف وشره المتمادي
أهل الفضايل لا يبالوا بالعنا
يبنوا الرجا عا رحمة الجوّادِ
العمر ماضٍ والحياة مسافره
والدهرُ قد يعفي مديح الشادي
لستُ من أهلِ العبقريّـة والذكا
يقصر بميدان السباقِ جوادي