دودة وأصباغ حمراء

إشارة حمراء... صباغ أحمر لامع مشتق من حشرات دقيقة كانت فيما مضى محل حظوة وتقدير لدى الغزاة الإسبان، يضفي على بعض الأطعمة الحديثة ومستخضرات التجميل حُمرة فاتنة؛ ولو أنه يمكن أن يسبب لبعض الأشخاص طفحاً جلدياً أو تورماً أو مشاكل في الجهاز التنفسي. واليوم أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أمراً بتسمية هذا الصباغ "مستخلص الدودة القرمزية" أو "صباغ الكارمين" على ملصق محتويات المنتجات، بعد أن كانت عبارات غامضة، مثل "اللون المضاف"، مقبولة في السابق.

الصباغ الأحمر المستخلص من الدوة القرمزية يستخدم في تلوين مجموعة من المنتجات

ويعود الموطن الأصلي للديدان القرمزية آكلة الصبار إلى العالم الجديد؛ ويتم تجفيفها وسحقها لإنتاج بودرة الصباغ. وبدءاً من القرن السادس عشر، كان الأوروبيون من ذوي المال والجاه يرتدون ملابس مصبوغة بلون قرمزي نادر؛ بل كان هذا اللون القاني المعمّر يستخدم حتى في صناعة معاطف الجيش البريطاني الحمراء الشهيرة لأكثر من 200 عام.
وبعد أن تراجع جمع هذه الحشرات القرمزية إثر اختراع أصباغ تركيبية رخيصة خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر، عاد هذا النشاط إلى سابق عهده -في كل من البيرو وجزر الكناري بالأساس- مع استخدام الصباغ القرمزي كبديل طبيعي للملونات الاصطناعية. -إيه آر. وليامز




الأطعمة والمشروبات

الحلويات، الكعك، الألبان، الجيلاتينات والعصائر؛ قد تحتوي جميعها على صباغ الدودة القرمزية، لكن الألوان الحمراء المقواة في الولايات المتحدة الأمريكية عادة مايكون مصدرها صباغ يسمى الأحمر الاصطناعي 40.
المنسوجات
خيوط التطريز والقماش المستخدم في الأعمال الفنية والأزياء النسائية؛ لاتزال تُلوّن باستخدام صباغ الدودة القرمزية بطريقة يدوية. أما الصباغون في مجال الصناعة فيميلون إلى استخدام مواد تركيبية أرخص سعراً.
مستخضرات التجميل
أي منتج أحمر أو وردي أو بني في جناح مستحضرات التجميل –أحمر الشفاه، مورّد الخدود، المسكرة، محدد العيون، ظلال العيون، وطلاء الأظافر- قد يحتوي على صباغ  الدودة القرمزية.