غفوة أم نوم؟

غفوة أم نوم؟ 

الزرافات تنام لفترة قصيرة وبشكل خفيف؛ وهو سلوك منطقي بالنسبة للحيوانات التي تنام في العراء.

الحياة صعبة وشاقة، والثدييات تحتاج إلى قدر من النوم حتى تشق طريقها في دروبها. ولكن لماذا يحتاج السنجاب إلى حوالي 15 ساعة من النوم في اليوم، بينما تكتفي الزرافة بـ 4.5 فقط؟ إحدى الإجابات عن هذا السؤال،
بحسب جيروم سيغل الباحث في النوم من جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس؛ تكمن في الطرق المتنوعة التي كيّفت بها الحيوانات أجسامها لتصبح فعالة في استخدام الطاقة وتحافظ على سلامتها. 

لننظر إلى الفيلة، التي لاتغفو سوى أربع ساعات في اليوم كحد أقصى؛ حيث يقول سيغل "لكي يكون الفيل كبيراً جداً، عليه تناول الطعام خلال معظم الوقت". وفي المقابل، فإنه من المنطقي بالنسبة للخفافيش البنية أن تحافظ على طاقتها- كسلوك تكيفي من أجل البقاء- ماعدا في الساعات الليلية القليلة حينما تهم باقتناص فرائسها من الحشرات. كما يمكن لخلد الماء (Platypus) أيضاً أن يتغذى أقل وينام أكثر (14 ساعة)؛ لكن لماذا؟ ربما لايعدو السبب في أن وجبة صغيرة من القشريات تختزن عدداً هائلاً من السعرات الحرارية. 

أما بالنسبة لعامل السلامة، فإن تلك الثدييات التي تنام في الخفاء، مثل الخفافيش والقوارض، تميل إلى أن تغفو لمدة أطول وبشكل أعمق من تلك التي عليها البقاء في حالة تأهب على الدوام. وبالطبع، يمكن لبعض الحيوانات الشرسة أن تغط في النوم أنّى شائت. يقول سيغل "وهل هناك من يجرؤ على إزعاج راحة أسد نائم؟". –جينيفر إس. هولاند 


متوسط ساعات نوم الثدييات البالغة، خلال 24 ساعة*
الإنسان
البقرة
الحصان
الثعلب الأحمر
الشيمبانزي
الأرنب
8.0
4.0
2.9
9.8
9.7
8.4
القط
فأر المنزل
الكلب
الخفاش البني الصغير
حيوان المدرع العملاق
الأسد
12.5
12.5
10.1
19.9
18.1
13.5
(*في الأسَر، ماعدا الإنسان)